الاثنين، 13 أكتوبر 2008

هذيان بطعم الزهر



غريبان من أقدار الزمن ..تصادما كتفاهما ...

فجمع بينهما رجاء ..

واقترب الضوء من الحلم ليسلط شعاعه على كليهما ,

فيتعاهدا على نسيان الماضي والسير فوق جمر الصعاب ,

ويطيران فوق سماء الحلم يدونا ولاءاً ينضد نقاءاً وطهراً!

محاولاً كل منهما نسيان نفسه يتساءل :

ماذا لو أصبح أسيراً للرياح تتقاذفه حيرة عشقه الحلمي ؟

ولو كل منهما يسكن إلى الآخر داراً يأوي إليه ؟!

أفاقا على جروح الزمن تؤرقهما حيث يتحسسان بيديهما كل زوايا الأطلال ,

فارتمت الأفراح حزينة في أحضان اليأس .

جاهد كلاهما البكاء يذرفان الفؤاد قطرات ,

كأنما الشتاء ماتبقى منه إلا الحلم ,

إنبرى ليتهاوى ملتقطاً دمعاتٍ تلملم أعذار الانتهاء من صكوك الأقدار ,

فتجرعا إحتضارهما حتى الثمالة .

فقد خط النقش الأخير في نعي الحلم ..

وأُسْدِل النسيان ..

ربما !! أسهبا النظر
فكل شيء يدعو للرحيل .

ليست هناك تعليقات: