السبت، 8 سبتمبر 2012

فقد



أَشْعُرُ بِغُرْبَةٍ تَتَمَلَّكُنِي رَغْمَ أَنَّنِي قَابِعَة فِي حُجْرَتِي , أُغْلِقُ أبْوَابِي .. نَوَافِذِي .
أَتَحَسَّسُ مِقْعَدِي وَوِسَادَتِي .. لا أَجِد مِنْهُمَا سِوَى مُتَّكَأً يَنْفِرُ مِنْهُ جَسَدِي .
أَجُوبُ الْحُجْرَةَ بِعَيْنَيْنِ أَتَفَقَّدُ بِهِمَا الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا ؛ فَأَجِدُنِي وَجِلَةَ الْرُّوحِ .
أَدْنُو مِن مِرْآتِي الْمعَلَّقَةِ عَلَى الْحَائِطِ .. وأُخَالِسُ الْنَّظَرَ إلَى مَلَامِحِي فَتَرْتعِدُ مِنِي فَرَائِصِي ..
أَهرَع فَزِعَةً مِنْ ظِلٍّ طُبِعَ عَلَى الْحَائِطِ الْمُقَابِلِ فُقِدَ مِنْهُ شِطْرِي الآخَر .!