الأحد، 19 فبراير 2012

شروق



وتشرق شمس صبح جديد
تزيل ركام الجليد عن القلب
لتذوب الدموع في عيناي
وتظل الروح تدنو .. تحاصرني .. تمتلك قلوعي
و تنوء عني إذا ماهطل المطر

الأربعاء، 15 فبراير 2012

حصاد - ق ق ج

سَأَزْرَعُ الْبَسْمَةَ فِي وَاحَتِكِ
لَنْ تَنْتَهِي أَبَدًا ..!
ابْتَسَمْتُ ..
حَتَّى انْسَابَ مِنِّي الْسَّجْمُ هَاتِنَاً ..
وَانْخَزَعَتْ مِنْهُ ..

  فَقَدْ زَرَعَهَا فِي أَرْضٍ قَاحِلَةٍ

ثراء ..! ق ق ج

هِي ...
نَاطَتْ آمَالُهَا باِلْثَرَاءِ ؛ دَفَعَتْ كُلَّ مااكتَنَزَتْ مِنْ مَالٍ , ومااقْتَنَتْ من ذَهَبٍ مُقَدَّماً لِسَيَّارَةٍ فَارِهَةٍ , وَوَقَّعَتْ بِتَسْدِيدِ البَاقِي عَلَى أقْسَاطٍ شَهْرِيةٍ , ثُمَ أرْقَلَتْ فِي الْحَالِ بِتَسْلِيمِهَا إلَى مَكْتَبٍ لتَأْجِيرِ الْسَيَّارَاتِ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ .

هُوَ ...
جَمعَ كُلَّ مَاادَّخَرَهُ طُوَالَ الْشَهْرِ ... اتَّجَه إلَى الْمَكْتَبِ ... اسْتَأْجَرَ الْسَياَّرَةَ لِسَاعَاتٍ يُعْقَدُ لَهَا الْخَنَاصِرُ ؛ يَحْيَا فِيهَا كَمَا الأثْرِيَاءُ

هُو ...
كَانَ فِي انْتِظَارِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ .

أمَا هِي ...
طُوِّقَ مِعْصَمَاهَا بِزَوْجٍ مِنَ الدَمَالِيجِ الْحَدِيدِيةِ .

ظمأ



ضَاعَتْ مَلامِحُ كِبْرِيَائِي فِي تَفَاصِيلِ ابْتِسَامَةٍ وَهْنَةٍ

تُعَانِقُهَا سَوَاعِدُ الْحِيرَةِ ...

مَاوَجَدْتُ سِوَى الْوَهْم أَتَجَرَّعُ بِهِ بَقَايَا وِصَالٍ مُتَهَالِكٍ ..

يَتَنَفَّسُنِي لَهِيبُهُ الْمُتَّقِدُ ...

وَأزْفُرُ رَمَادَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْضَيَاعِ الْمُوصَدَةِ ,

أُنَاجِي الْشُرُوقَ الَّذِي قَصَمَ عِزَّتِي ... أَنْ يَنْبَلِجَ مِنْ ظُلْمَةِ الْظُنُونِ ,

مُسْتَوْطِنَاً يَقِينَ الْبَصِيرَةِ الَّتِي أَفْجَعَهَا خَاطِرُ الْغِيَابِ ,

أُلَمْلِمُ أَطْرَافَ رُوحٍ تَدَلَّتْ مِنْهَا عَنَاقِيدُ الْظَمَأِ .!

الرقص على الأوجاع



مَازِلْتَ يَامُنْيَةَ الْرُوحِ تُدْمِنُ الْرَقْصَ عَلَى أَوْجَاعِي ..

تُذِيقُنِي مَرَارَةَ عِشْقٍ بَعْثَرْتَهَ عَلَى حُدُودِ اشْتِيَاقِي ..

تَرْسُمُنِي رُوحًا مَصْلُوبَةً عَلَى جِذْعِ الْغِيَابِ , مُكَبَّلَةَ بالْفَقْدِ ..

عَاجِزَةً عَنْ النَّبْضِ فِي حُضُورِ قَلْبِكَ الَّذِي يَسْكُنُنِي .

أتَشَبَّثُ لأعْتَلِيهِ ... فَأَجِدُنِي أَهْوَي فِي شَوْقٍ عَمِيقٍ .!

أَبْحُرُ بَعِيدًا فِي أَعْمَاقِ الحب أَتَحَسَّسُ الاحْتِوَاءَ ,

وأَسْكُبُ لَكَ الْرُوحَ قُرْبَانَا .

هَلْ تَقْبَلُهَا وتُدْنِينِي يَا أنَا ؟!

ملامح شجوني


ولِجْتُ فِي أَغْوَارِ حَيَاتِي ... أُكَفْكِفُ دَمْعَاتِي كُلَّمَا تَسَاقَطَتْ
أخُطُّ بِهَا قِصَّةَ أَلَمٍ صَامِتٍ لِذِكْرَيَاتٍ سَئِمْتهَا...
يَعْلُو نَحِيبِي .. كُلَّمَا وَارَيْتُ ضَعْفِي وَجَدْتُ كَآبَتِي تُلَاحِقُنِي ...
تَرْتَسِمُ مَلَامِحهَا .. تَعْلُو وَجْهِي ...
وَبِحُرُوفٍ صَامِتَةٍ أَقْرَأُ فِي أَعْيُنِ مَنْ حَوْلِي فُضُولَ الْسُّؤالِ
وجَاءتْ بَسْمةُ الصُبْحِ لِتُنْقِذَ بَقَايَا قِوَّةٍ هَشَّةٍ جَمَعَتْ شتَاتَ نَفْسِي ...
لَوَّنَتْ سَمَاءَ صَفَحَاتِي فِي لَيْلٍ شَدِيدِ الْحلْكةِ مُنَادِيَةً :
لاتَحْزنِي ... ابْتَسِمِي ... واصْنَعِي مِنْ آلامِكِ أَمَلَ الْبَقَاءِ
ثُمَّ لاذَتْ بالْصَّمْتِ , وأحْجَمَتْ عَنْ الْكَلامِ ..
مُخَلِّفَةً وَرَاءَهَا مَزِيدَاً مِنَ الْألمِ !

أروم



حِينَمَا تُوهِلُ الْرُّوحُ .. وتَتَأَجَّجُ لَهَفَاتِهَا ..

وتَتَقِدُ لَفَحَاتُ الْشَّوْقِ لِعَزِيزٍ تَرَكَهَا وَقِيذَةً

فَقَدْ تَجَاوَزْتُ رَيَعَانَ خَيْبَتِي

الَّتِي خَلَّفَتْ وَرَاءَهَا أَقْدَاحِ غَلَلٍ مدمدمٍ .