أنت يا .......

في صمت مؤلم اختنق بالأنات ,

حاولت الفرار من أوردتي التي تسكنها ..

كلما هممت بإسدال الستار ,

أجد طلاسم اللغز تأبى العثور على الحلول ..

فالمآقى تجف .. والأنفاس تصمت ..

وتبدأ الروح في مفارقة كيانها .

وأجدني أتوسد الألم .. وألتحف ببقايا الأمل .

فأنت يا ... يا ... يا ..

معك تعلمت كيف تبتسم الحياة .

أحتاجك

أحتاجُ طيفكَ يُصَافحُني عنْدما تَشْتاقَني أحْزاني ...

تَأْتي تَهْزمُها بِجَيْشِ حَنَانِك ...

تطببُ جِرَاحَ روْحِي ..

تَنْتَزِعُ حِجَابَ الخَوْفِ مِنْ أعْمَاقِي ..

تَشُدُّنِي إلَيْكَ .. وتَأْخُذُنِي مِنْ نَفْسِي ...

أحْتَاجُك ... أبْحُرُ فِي خُلُودِكَ ..

أتَوَسَدُ لَهْفَةَ نَظَرَاتِكَ ...

ليَشْرُقَ الْصُبْحُ فِي عَيْنِي .

ولَكِن ..

درُوعَ كِبْرِيائِي تَمْنَعُنِي ..

وتَبْحَثُ مَعِي عَنْ أُسْطُورَة ِصَبْر ..!

حماقة

انْطَلَقَتْ قَهْقَهَةٌ حَمْقَاءُ ,
انْتَشَرَتْ فِي كُلِّ فَضَاءَاتِ جنُونِي ..
نَحَرَتْ بَسْمَةً كانت مُخَضَّبَةً بِرُوحِكَ .. كِدْتُ أتَقَلَّدُهَا ,
فَأَشْعَلْتُ قَنَادِيلَ ثَوْرَةٍ عَارِمَةٍ .. انْطَفَأَتْ مَعَ آخِرِ رَسَائِلِكَ ؛
لِتَمُوت وُرُودُ الأمَانِي ,
وتُوَارَى فِي الظَّلام ِحَيْثُ يَسْكُنُ الألَم ..!

تراتيل نبض

دونتُ حروفاً مهترأةً تتفتت كلما دنت من جدارِِ الصمت ِ..

تسللَ البدرُ خفيةً يلامس برفقٍ خدِ الأبيض ..

ِتمازجَ مع الغيومِ في شتاتٍ ليحاصرَ دهاليز الظلامِ الغارق في صمتِه محاولاً اقتحام صمتي ,

وبشتى لغات السكوت أعلنت صرخة احتجاج ,

تلتْها نظرة وجعٍ تَلَوَّت لها ضلوع الصبر ,

وقرعت الدموع لها جرس الجفونِِ سحاً حتى أحارها الوجع بحثاً عن سيلٍ ملتهب ..

يحتضن غصةً من فيضِ الجروح ...

يتضور شوقاً للآه ...

يتوسد على وشاحٍ ملتحفٍ بالألم ...

حيث الأمل مذبوحاً والحروف واجمة ً فوق السطورِ

تعصر الحزن في كبرياءٍ .

لتكتبني تراتيلَ نبضٍ , ونقشاً على جدارِ الطيوف !