لَمْ يكُنْ أكْبَرهم
ولكِنَّه أفْقَرُهم : مالًا وصحَّة .. نَبَذُوه حيًّا .. واسْتَكْبَرُوا .. في سَكْرَةِ موْتِه تَبَادَلُوا الحَدِيثَ عنْهُ باهْتِمامٍ بَالِغ ! َوعِنْدَما وافَتْهُ المَنِيَّة رَفََعُوا عَلى مَوَاقِعِ تَوَاصُلِهِم صُوَرًا سَوْدَاءَ تَحْمِلُ النَّعْي, ِمُكَبِّرَاتُ الصَّوْتِ تَجْمَعُ النَّاسَ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وصَوْبٍ لصَلاةِ الجِنَازَة .... اصْطَفُّوا بالأرْدِيَةِ السَّوْدَاءِ الفَخِيمَةِ, وبَعَد تَشْيِيعِِ الجِنَازَةِ, وانْصِرَافِ المُعَزِّين تَخَلَّصُوا مِنْ جثْمَانِهِ فِي ... مَقَابِرِ الصَّدَقَةِ |
آمــــال وآلام
إلَى كُلِّ مَنْ رَسَمَ عَلَى مَحْيَاي تَقَاسِيمَ الْحَيَاةِ .. بَسْمَةَ رِضَا كَانَتْ ... أَمْ دَمْعَةَ شَقَاءٍ .. شُكْرَاً أَنْ جَعَلْتُم الْقلْبَ مَازَالَ يَنْبِضُ أَمَلاً ... وألَمَا ..!
من أنا
- آمال المصري
- دمياط, Egypt
- لم أكن سوى مسافرة حطت رحالها عند محطاتك , ولابد أن يمتطي المسافر ظهر الطريق مرة اخرى ؛ ليكمل رحلته . محطتك هي الأروع .. والأجمل .. والأغلى . تعلمت منها كيف اشتاق .. وكيف اشعر بك وأنت بعيد .. وكيف ابتسم من خلالك . وأرى الكون بعينيك .. سامحني
السبت، 17 ديسمبر 2016
أخُوَّة
الأربعاء، 16 ديسمبر 2015
تعْويض
مهْما البشــَــر خــذَلوك ... حاوْلوا فِ يوم يمحوك
واتدهــْـورتْ أحْـــــــوال ...
واتبدْدِتْ دُنـْــــــــــــيا ... حِلْوة لكـــــــــنْ فانْية
كلّ اللي فــــيها زَوال
لازِم تشُــــــوف بعْـنيك ... الحــــقّ يرْجــــــع ليك
مهْما لقِــــيت أهْــــوال
هتْشــوف كــمَان ياما ... الأهْــــــل لوَّامــــــة
بيقَّطعوا الأوْصـال ...
وبيضْحكوا ف وشّــك ... بقلوب مـاليها الشّك
ونفوس ولا الأوْحال
أصــبر على الأيام ... لا تــوقفك أوهـــام
وتشتتك ترحــال
هتـــــلاقي ربّ كبير ... ف قلوب ماليها الخير
ما تنشــري بالمـــال
هتـطيب بها نفْســك ... وتعوّضــك بؤْسـك
وتجـــدد الآمـــال
الاثنين، 10 نوفمبر 2014
السبت، 22 يونيو 2013
الاثنين، 14 يناير 2013
ودفعت الثمن عمري ... وأشياء أخرى !
أَتَدَاجَى فِرَارًا مِنْ قَسْوَتِهَا ...
لاأَحْسِبُ الْزَمَنَ , وَكَمْ مَرَّتْ مِنْ سَنَوَاتِ عُمْرٍ مُهْتَرِئٍ غَيْرَ شُعُورِي بِكُهُولَةٍ مُبَكِّرَةٍ, وأنَا دُونَ الثَّمَانِيَة عَشْرَ رَبِيعَاً . لاأعْرِفُ مِنَ الْحَيَاةِ إلَّا كِتَابَاً ومِقْعَدًا دِرَاسِيَّا تُصَفِّدُنِي عَلَيْهِما كَآلَةٍ تَتَحَرَّك وِفْقَاً لإشَارَاتِهَا بِالْإصْبَعِ فَأَهْرَعُ لِتَلْبِيةِ مَاتُرِيدُ؛ كَيْ أحْظَى مِنْهَا بِنَظْرَةٍ يَبِيسَةٍ لارُوحَ فِيهَا رَغْمَ أنِّي أَرَى أُخْتِي الَّتِي تَكْبُرُنِي بِعَامٍ وَاحِدٍ تَحْظَى بِالْكَثِيرِ مِنَ الْاهْتِمَامِ والْرِعَايَةِ ونَوْعٍ جَيِّدٍ مِنَ الْصَدَاقَةِ, وأخِي الْوَحِيد الَّذِي يَصْغُرُنِي بِعَامَيْنِ كَانَ الْعَيْنَ, والْقَلْبَ, والْجَيْبَ .. وكَفَى . والِدِي رَحِمَهُ اللهُ كَانَ يُحِتُّ مِنْ هَيْبَتِهِ أَمَامَهَا فَيُرْدِي جَافلاً مَابَيْنَ غَمْغَمَةٍ, ووَعْوَعَةٍ تَعِجُّ, ودَمْدَمَةٍ تَؤُجُّ . انْطَلَقْتُ مُتَحَرِّرَةً مِنْ قُيُودٍ خَنَقَتْ رُوحِي, وحَظَيَ بِالْمُوَافَقَةِ مَنْ كَلَّ مَتْنُهُ الْوَحِيدُ, ولَا أدْرِي أنِّي كُنْتُ أهْرَبُ مِنْ جَحِيمِهَا لِأَرْتَمِي فِي أحْضَانِ الْلَظَى . وَعَدَنَي ... أَنْ يَكُونَ لِي الدُّنْيَا, وأنْ أكُونَ لَهُ اليَد الأُخْرَى؛ فَكُنْتُ يَدَيْهِ وقَدَمَيْهِ أَتَمَرَّغُ عِنْدَ أعْتَابِ رِضَاه , سَمَعَاً وطَاعَةً ! سَلَبَنِي بِهَا جُلَّ إرَادَتِي, بَلْ وتَفْكِرِي حَتَّى اعْتَشْتُ أتَنَفَّسُ كُلَّ تَفَاصِيلِه , حَارَبَ مِنْ أجْلِ أنْ يَسْلُبَنِي دِرَاسَتِي الَّتِي كَانَتْ انْتِصَارًا لَهَا فِي مُوَاجَهَةِ نَظَرَاتٍ تَقْتُلُهَا, وأفْوَاهٍ تَتَشَدَّقُ غَمْزًا لأُمِّيَّتهَا, وكَانَتْ هِيَ الْفَائِزُ بِمِهْرَجَانِ خَيْبَتِي . ادَّعَى أنَّهُ لَمْ يَعْرِفُ فَتَاةً قَط مِنْ قَبْلٍ, ولِعُقْدَةٍ مَا كَرِهَ كُلَّ نِسَاءِ الأَرْضِ . صَدَّقْتُهُ .. رَغْمَ مَاقِرَعَ مَسَامِعِي مِنْ مُغَامَرَاتٍ, وعِلاقَاتٍ, وأَفْوَاهٍ تَتَلَوَّى اسْتِنْكَارًا مِنْ قَبُولِي الزَّوَاجَ بِهِ, ومَعَ ذَلِكَ أسْلَمْتُهُ قَلْبِي ؛ فَسَلِبَنِي كُلِّي لأَكُونَ لَهُ فَقَط انْتِقَامَاً مِنْهَا ... بَعْدَمَا هَدَّدَتْهُ بِتَطْلِيقِي مِنْه ؛ فَكَانَ اغْتِصَابَا حَلاَلاً . ادَّعَى الثَّرَاءَ وتَحَدَّثَ بِلُغَةِ أَهْلِهِ, رَغْمَ أَنَّنِي لا أطْمَعُ سِوَى فِي ذِرَاعَيْنِ يُلَمْلِمَانِ شِتَاتِي, وصَدْرٍ يَحْتَوِي خَوْفِي, ولُقَيْمَةٍ تَسُدُّ رُمْقِي, فَحَصُلْتُ عَلَى مَاكُنْتُ أتَمَنَّى , ويَزِيدُ ... ويَزِيدُ !؟ وبَعْدَ حِينٍ انْتَقَلْنَا لِقَفْرٍ خالٍ مِنَ الدِّفْءِ, فَارِغِ مِنَ الأمَلِ , يَفْتَقِرُ الرُّوحَ ... البَسْمَةَ ... الحُبَّ ! حَتَّى المَالَ الَّذِي ادَّعَى . خَتَلَتْنِي لَوَامِعاً يَرُفُّ بَرِيقُهَا الزَّائِفُ ازْدَانَتْ بِهَا بِدَايَاتِ حَيَاةٍ مُمْتَهِنَةٍ؛ فَجَاءَ الذَّرَاعَانِ وَاحِدًا .. ورَضَيْتُ, والصَّدْرُ ظَهْرًا .. وظَلَلْتُ والْلُقَيْمَةُ مَسْمُومَةُ بالهُمُومِ .. وقَضَمْتُ . حَبَانِي اللهُ مِنَ الأزَاهِيرِ اثْنَتَيْنِ , ومِنَ الْبَرَاعِمِ اثْنَيْنِ سَكَنُوا حُشَاشَتِي .. تَنْظُرُنِي عَلَيْهِمْ أُخْتِي الَّتِي تَعَدَّدَتْ زِيجَاتِهَا بِسَبَبِ الإنْجَابِ حَتَّى وَهَبَهَا الْبَارِي بَعْدَ سَنَوَاتٍ طِفْلاً أَوْلَقَاً, وأَخِي الَّذِي لَمْ يُنْجِبُ إلَّا بَعْدَ زِيجَتَيْنِ, ولِذَاتِ الْسَبَب حَتَّى حَبَاهُ اللهُ مِنْ زَوْجَتِهِ الثَّالِثَةِ والَّتِي كَانَتْ تَتَمَتَّعُ بِقَدْرٍ وَفِيرٍ مِنْ بَذَاءَةِ الْلِسَانِ والْجَّهْلِ . بَدَتْ لِي الْحَيَاةُ جَمِيلَةً بِهِم .. تُرَفْرِفُ رُوحِي لِكَلِمَةِ أُمِّي إذَا مَانَادَانِي بِهَا أَيُّهُم؛ فَأظَلُّ أُدَاعِبُهُم وأُهَامِسُهُم الضَّحِكَ , وأُشَاطِرُهُم الْحَيَاةَ وأدْفَعُهُم للاسْتِذْكَارِ والنَّجَاحِ بِتَفَوُّقٍ , ولا أَسْتَفِيقُ إلَّا عَلَى سَوْطِ صَوْتِه يَشُولُ؛ فَيُرْعِبُهُم .. وَيُرْهِبُنِي : - أنْتُمْ لاتَشْعُرُونَ بِمُعَانَاتِي وآلامِي الَّتِي أعِيشُهَا ! أيُّ آلامٍ وأنَا أسْمَعُ صَوْتَ قَهْقَهَاتِه لاتَنْطَلِقُ إلَّا خَارِجَ الْبَيْتِ ؟ فَأُظِلُّ أبْنَائِي الْحَائِمِينَ بَسْمَةً أُرْوِيهُمْ بِهَا؛ لِيَمْرِئُوا مِنْ حَالَةِ خَصَاصَةٍ لِأُبُوَّةٍ اعْتَقَلَهَا, ولَوَاهَا عَنْهُم لِيَمْنَحَهَا لآخَرَين . ذَاتَ مَرَّةٍ آبَ إلَى الْبَيْتِ, يَتَطَايَرُ الشَّرَرُ مِنْ عَيْنَيْهِ يَضْرِبُ هَذَا, ويَلْتَقِفُ ذَاكَ, ويَنْدُبُ حَظَّهُ؛ فَقَدْ أَعْجَزَهُ أَحَدَ الْعُمَلاءِ؛ عِنْدَمَا أحْضَرَ إلَيْهِ تَصْمِيمَاً عَلَى وُرَيْقَةٍ مِنْ دِفْتَرٍ, مُطَالِبَاً تَنْفِيذَهُ عَلَى خَامَاتٍ بِالْحَجْمِ الْكَبِيرِ ُمقَابِلَ مِبْلَغٍ مِنَ الْمَالِ لا بَأْسَ بِهِ, فِي حِين كَانَ الْحَالُ عَسِيرًا, والْجَلْبَةُ وَفِيرَةً . - كَيْفَ وأنَا ......؟ هَدّأْتُ مِنْ رَوْعِهِ, وَأَبْدَيْتُ لَهُ سُهُولَةَ الْأمْرِ . فَقَطْ .. اِحْضِرْ لِي وَرَقَاً مِنَ الْحَجْمِ الْكَبِيرِ, وَمَايَلْزَمُ مِنْ أَدَوَاتٍ, وسَأقُومُ بِتَخْطِيطِ مَاطُلِبَ مِنْكَ بِاسْتِخْدَامِ مِقْيَاسَ الرَّسْمِ البِدَائِي الَّذِي تَعَلَّمْتُ أثْنَاءَ الدَّرَاسَةِ , وسَيَسْهُلُ عَلَيْكَ التَّنْفِيذُ بَعْدَهَا . حَاوَلَ أَنْ يَطْبَعَ فَشَلَهُ عَلَى إرَادَتِي, ولَكِنِّي أفْشَلْتُهُ بِنَجَاحِي , وكَانَتْ بِدَايَةً لِوَصْلٍ مِنْ نَوْعٍ جَدِيدٍ بَيْنَنَا لايَخْرُجُ عَنْ نِطَاقِ عَمَلٍ للْتَرْقِيحِ !. لَوْ امْتَطَى الْفَقْرُ صَارُوخَاً لَنْ يَلْتَحِق بِي ... هَكَذَا وَصَلْت بِه !؟ وأنَا أنْكَفِئُ عَلَى أَرْبَعٍ أجُوبُ رُدْهَةَ البَيْتِ فَوْقَ الأوْرَاقِ, أخُطُّ عَلَيْهَا تَقَاسِيمَاً, أُسَافِرُ مَعَ كُلِّ انْحِنَاءَةٍ بِهَا لِذِكْرَيَاتٍ غَابِرَةٍ لاتَنْمَحِي .. هُجُوم ضار .. مُوَاجَهَاتٌ لِحُشُودٍ تَغْدُو وتَرُوحُ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ؛ مُعَلِّلينَ رَفْضَهُم واسْتِنْكَارَاتِهِم لِمُخَامَرَتِي الَّتِي فَعَلْت, أَنَّ كُلَّ ذِي عَاهَةٍ جَبَّار, وأَنَّهُ لا بُدَّ أنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ أَرْفَعُ فِيهِ رَايَةَ عِصْيَانِي عَلَى الْفَقْر جَابَهْتُهُم جَمِيعَاً مُتَشَبِّثَة بِدَيْمُومَتِي؛ أَدْرَأُ عَنْهَا مَايَؤُودُهَا . فَجَاءَ الْضَّرْبُ مُبْرِحَاً, والتَّعْذِيبُ بَلَغَ مِنَ الشِّدَةِ مَدَاهُ؛ فَأرْدَانِي طَرِيحَةَ الفِرَاشِ لاأقوَى عَلَى الحِرَاكِ كَمَنْ وَلَجَتْ مِنْ حَلَبَةِ مُصَارَعَةٍ : مَسْدُودَة العَيْنَيْنِ بِكُتْلَتَيْنِ مِنْ لَحْمٍ أَزْرَقٍ مُدَمَّمٍ, وشَعْرٍ قَدْ نُتِفَ مُعْظَمُهُ؛ فَبَدَتْ فَرْوَةُ الرَّأْسِ مِنْ بَيْن مِسَاحَاتِهِ كَقَرْعَاءٍ جَرْبَاءٍ .. وجَسَدٍ أبْدَعَتْ فِي تَشْكِيلِ خَارِطَةٍ جَدِيدَةٍ لَهُ بِتَضَارِيسٍ وألْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ.. وعَقْلٍ رَسَمَتْ اللَكَزَاتُ مَعَالِمَ مُمَيَّزَة؛ فَجَعَلَتْهُ يُسَارِعُ للْخَلاص . رَغْمَ ثُبُوتِ الرُّؤْيَةِ بَعْدَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ, ونَيْفٍ مِنَ الأبْنَاءِ, ازْدَدْتُ إصْرَارًا عَلَى اسْتِبْدَالِ نَظْرَةٍ كَادَتْ تَغْتَالنِي؛ اقْتَرَبَتْ بِهَا لِسَحْبِ بِسَاطَ النَّجَاحِ مِنْ تَحْتِ قَدَمَاي, أوْ رَبَّمَا اشْتَقْتُ لِنَظْرَةِ رِضَاً حَتَّى لَوْ ابْتَعْتَهَا مِنْهَا؟! , رَغْمَ ثَرَائِهَا سَتَنَال الثَّمَنَ وتَمْنَحَنِيهَا عَقَدْت العَزْمَ عَلَى المُضِيِّ قُدُمَاً, ومَاكَانَ مِنْهُ سِوَى الإنَاطَة بِأَمَلٍ ارْتَآهُ وَاهِيَ النَّسْجِ, ولَكِنْ لِمَ لا وأنَا مَنْ فَرَدَتْ كَفَّيْهَا للْسَّعْي ؟. أحْضَرَ مَاطَلَبْته وانْطَلَقْتُ أَفْنِي كُلِّي فِي تَحْضِيرِ التَّصَامِيمِ كُنْتُ أَرْعَى أطْفَالِي نَهَارًا حَتَّى إذَا أخْلَدُوا للْنَّومِ, وأَخَذَ كُلٌ مِنْهُم مُتَّكَأً, أَزِيحُ فُرُوشَاتِ الأرْضِ لِيَبْدُو بَلاط المَنْزِلِ, وأَظَلُّ جَاثِيَةً عَلَى رُكْبَتَيّ طَوَالَ الليْلِ أتَأَنَّق ورَأْسِي بِجِوَارِ قَدَمَيْه ... تَذَكَّرْتُ حِينَهَا عِنْدَمَا اشْتَقْتُ كَكُلِّ النِّسَاءِ أوْ بَعْضِهِنَّ لإصْبَعٍ مِنْ أحْمَرِ الشَّفَاةِ لأتَزَيَّنَ لَه فَكَانَ الرَّفْضُ يَسْبِقُ الرَّجَاءَ, تَطَاوَلْتُ عَلَى بِنْطَالِهِ .. سَطَوْتُ عَلَى بَعْضِ الْجُنَيْهَاتِ وأشْتَرَيْتُ مَا اشْتَقْتهُ, وتَزَيَّنْت ... - وقَذَ جَوَانِحِي مُوَبِّخَاً : وَهَلْ تُعِدِّي نَفْسَكِ أُنْثَى ؟ عِنْدَمَا أدْفَعُ ثَمَنَه سَيَكُونُ لِزَوْجَةٍ جَدِيدَة ! ثرْتُ لأنُوثَتِي .. أوْ رُبَّمَا لكَرَامَتِي أمَامَ أبْنَائِي مُطَالبَةً بِالطَّلاقِ - مَنْ تَطْلُب الانْفِصَالَ هِي امْرَأَة فَاسِقَة مُومِـ ... !؟ - لاتَتَلَفَّظ, ولا تُكْمِل .. كَفَى ورَبّكَ .. - بَلْ يَعُدُّهَا القَانُون نَاشِزًا, وعَلَيْهِ فَلتَتَنَازَلِي عَنْ كُلِّ مُسْتَحَقَّاتك وأبْنَاءكِ ولتَرْحَلِي . صَفَعْتَهُ صَفْعَةً كَانَتْ كَلِمَاتُهُ اللاعِجَةُ أشَدَّ وَقْعَاً عَلَى نَفْسِي مِنْهَا ألْفَاً .. تَدَخَّلَتْ بَيْنَنَا بَعْدَمَا اسْتَحَالَت الحَيَاةُ؛ فَتَوَجَّسْتُ وهُوَ يُحَاوِرُهَا مُطَالِبَا أَنْ أُقَبّلَ قَدَمَيْهِ أمَامَ عَائِلَتِهِ .. وأَبْنَائِي !. وخَفَتَ الصَّوْتُ بَعْدَمَا احْتَدَمَ بَيْنَهُمَا نِقَاشٌ؛ فَهَاجَمَتْهُ بِشِدَّةٍ لاتِّفَاقٍ آخَرٍ, خَرَجَ عَلَى إثْرِهِ يَتَنَاوَبُ عَلَى وَجْهِي الصَّفَعَات .. وهِيَ .. تَقِفُ وابْتِسَامَة عَرِيضَة تَغْزُو وَجْهَهَا : الآنَ نِلْتَ مِنْهَا فَاهْدَأْ وطِبْ خَاطِرًا !. كَرِهْتُ جَسَدِي الَّذِي يَلْتَصِقُ بِهِ, وآثَرْت الاسْتِلْقَاءَ عَلَى أرْضِ الْحُجْرَةِ؛ بَعْدمَا كَانَ يَنْزِغُ اصْبَعَهُ بِقِوَّةٍ فِي جَسَدِي لِيُوقِظني ِوَجِلَةً, ويَسْتَنْكِرُ إذَا مَاوَاجَهْتُه مُعَلِّلا أنَّنِي مُصَابَةٌ بِنَوْعٍ مِنَ الألَسِ يَسْتَوْجِب العِلاجَ, وأنَّهُ قَدْ تَحَمَّلَ مَالا يَقْدِر عَلَى تَحَمُّلِهِ بَشَرٌ , وتَكَرَّرَتْ تلْكَ الفَعْلَة الَّتِي كَادَتْ أنْ تَصْنَعَ مَنِّي أَوْلَقَةً .. كُنْتُ أسْتَيْقِظُ عَلَى تَفْلٍ يَلْصِقُهُ بِوَجْهِي أوْ بِجِوَارِ فَيِّ, فَأَسْرِع مُتَقَيِّأةً مَافِي جَوْفِي فَيُوقِظُنِي لَكْزًا بِقَدَمِهِ؛ لِيُعَلِّمنِي كَيْفَ أُقَدّم فَرَائِضَ الطَّاعَةِ الَّتِي يَرْجُو, حَتَّى وإنْ بَالَ أوْ تَغَوَّطَ عَلَى وَجْهِي عَمْدًا . كَرِهْتُ الْمَكَانَ الَّذِي يَحْتَوِي عَرَقه .. عِطْره, وأَنْفَاسه الَّتِي كَادَتْ تَخْنِقُ رُوحِي, واتَّخَذْتُ لنَفْسِي رُكْنَاً بَعِيدًا لايُوجَد بِه سِوَاي . يَطُلُّ الصَّبَاحُ وأنَا ماتَمَضْمَضَتْ مُقْلَتَيَ بَكَرَى, أسْتَأْنِفُ العَمَلَ حَتَّى أسْتَنْجِزهُ؛ ليَأْخُذهُ ويَخْرُجُ لِحَيِّزِ التَّنْفِيذِ .. يا إلَهِي ... لَقَدْ نَجَحَتْ المُهِمَّة وحَازَتْ القبُولَ واسْتَلَمَ أوَّلَ دُفْعَةٍ نَقْدِيَّةٍ بَعْدَ عَنَاءٍ وَجَهْدٍ . كَانَ يَرْقُصُ وتَرْقُصُ حَوْلَه الزُّهُورُ فَرَحَاً وتَمُرُّ السِّنُون فِي كَدٍّ وكَمَدٍ وعَمَلٍ خَزَعَ مِنْ عَافِيَتِي الكَثِير, ونَالَ مِنْ عُمْرِي زَهْوَهُ وزُهُورَهُ الَّتِي ذَبُلَتْ عَلَى أَرْضِهِ الجَدْبَاءِ وهُوَ .. يَسْتَبْحِرُ حَدَّ الارْتِوَاءِ الَّذِي لِمْ يَرْوِهِ, .. كَانَ كَدُودًا .. يَرْمِي لِيَ الفُتَاتَ أَجْرَاً, وأنَا أرِيدُ أنْ أشْتَرَي حُبَّهَا باِلشَّقَاءِ, أنَزعُ لنَظْرَةِ وِدٍّ مِنْهَا, فَأسْرِع إلَيْهَا أُصَافِيهَا رَاضِيَةً سَعِيدَةً وهِيَ تُطَالِبُ المَزِيدَ , وأنَا أزِيدُ حَتَّى تَمْرَأ .. ولَمْ تُمْرِئ ! ولَكِنْ دَائِمَاً لايَدُومُ حَال ... قَدْ أعْيَانِي الجهدُ, وأصَابَنِي الوَصْبُ؛ فَقَرَّرَ الأطِبَّاءُ عَلَى إثْرِه إجْرَاء َجِرَاحَةٍ عَاجِلَةٍ, وإعْفَائِي مِنْ أيّ جهْدٍ أوْ حِرَاكٍ بَاتَ يُمَثِّلُ خَطَرًا يُهَدِّدُ حَيَاتِي . نَتَسَاقَطُ تِبَاعَا مِنْ لَوْحَةٍ مُطَرَّزَةٍ بِالأوْهَامِ, ويَظَلُّ وَحْدهُ مُعَلَّقَا بِهَا, تَنْتَفِخُ أوْدَاجُهُ بِالغرُورِ, وَيَبْصِقُ عَلَيْنَا خَيْبَاتَهُ .! جَاءَتْ تَعْلِيمَاتُ الأطِبَّاءِ عَلَى غَيْرِ مَاكَانَت التَوَقُّعَات, والَّتِي أَوْدَت بِمَا تَبَقَّى مِنْ قُوَّةٍ قَدْ خَارَتْ, واسْتَوْطَنَ مَكَانُهَا الهَشْيمُ؛ حَتَّى بَاتَ حَالِي يَشْحُذُ مِنْهُ الشَّفَقَةَ .. لاأَعْرِفُ مَا جَرِيرَتِي ؟, ولَمْ أحْسُبْ صَدَىً اغْتَالَ وَهْمَ سَنَوَاتِ الشَّقَاءِ, عِنْدَمَا جَذَبَنِي مِنْ مَجْمَعِي مُحَاوِلًا أنْ يُرْدِينِي أَرْضَا, لاتَنْفَكُ مَلامِحُهُ قَاطِبَةً, فِي حِين تُنَاشِدُ لَفَائِفِي ووَهَنِي عَدَمَ الْحَرَكَةِ حَتَّى أرْأَمَ, وبِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ : ارْحَلِي لِأهْلِك فَقَدْ انْخَزَعَ نَفْعُكِ بِالْبَيْتِ . تَذَكَّرَتُ حِينَهَا عِنْدَمَا حَاوَلَ ذَاتَ مَرَّةٍ أَنْ يُبْصِرَنِي مَتْنَهُ, ويَتَرَقَّبُ تَقَاسِيمَ وَجْهِي الَّذِي أشَحْتُ بِهِ بَعِيدًا حَتَّى لاتَجْرَحهُ الطَّوَاِرفُ, وابْتَسَمْتُ حَسْرَةً والدُّمُوعُ مُنْهَمِرَةً .. تَتَوَسَّلُ عَيْنَايَ جُمُودَ وَجْهِهِ الْعَبُوسِ .. أَيْنَ أذْهَبُ ؟ ولِمَنْ؟, وكَيْفَ لِي حَتَّى القِيَامُ مِنْ مَرْقَدِي الَّذِي أتَوَسَّدُهُ مَسْلُوبَةَ الْمُنَّةِ ؟ لَمْ يَكُنْ بِوسْعِي إلا أَنْ أتَقَلَّبَ عَلَى القَتَادِ .. حَامِلَة الضَيْمِ أمَامَ جَلافَتِهِ حَتَّى لاأَعُود إلَيْهَا .. يَمُرُّ أمَامِي شَرِيطُ الأحْدَاثِ حِينَمَا قَرَّرَ الطَّبِيبُ وُلُوجِي حُجْرَةَ الجِّرَاحَةِ عَلَى عَجَلٍ, كَانَ يُجَاهِدُ العُزُوفَ عَنْ إجْرَائِهَا رَغْمَ التَّصْرِيحِ بِأنَّهَا فَقَط إنْقَاذ للْحَيَاةِ, ولَمْ يُفَكِّرْ فِي النَّتَائِجِ الَّتِي تَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا وتَمُرُّ عَجَلَةُ الأيَّامِ, وأتَمَاثَلُ لِشِفَاءٍ يَجْعَلُنِي أُبَاشِرُ بَعْضَ الأُمُورِ البَسِيطَةِ .. كَانَ مَايُسَيْطِرُ عَلَى تَفْكِيرِي هُوَ أنْ أُخَلِّصَ الفَتَاتَيْنِ مِنْ قَبْضَتِهِ طَالَمَا مَازِلْتُ أَتَمَتَّعُ بِشَهْقَةِ هَوَاءٍ؛ فقد وَجَدْتُها فِيِه بِكُلِّ تَفَاصِيلِهَا, لايُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا سِوَى مَعَالِمِ الوَجْهِ . كَانَ قَاسِيًا .. عَنِيفًا .. كَدُودًا عَلَيْهِمَا حَتَّى اشْتَاقَتْ كَلُّ مِنْهُمَا الْخَلاصَ كَمَا تَمَنَّيْتُهُ فِي المَاضِي؛ قُمْتُ بِتَجْهِيزِهِمَا رَغْمَ تَهْدِيدِه بالانْفِصَالِ إذَا ما أقْدَمْت عَلى ذَلِكَ, أتْمَمْتهُ مُسْتَعِينَةً بِبَعْضِ مَاانْكَفَأْت بِهِ عَلَى رُكْبَتَيَّ وادَّخَرْتُهُ مُعِينَا لِي عَلَى زَمَنٍ أجْهَلُ مَعَالِمَهُ ... , وكَانَ الانْعِتَاقُ حَلِيفَهُمَا تَحَرَّرَتَا .. رَغْمًا عَنْهُ؛ فأَعْلَنَ عَلَى إثْرِ ذَلِكَ ضَارِيَ الحَرْبِ, واتَّهَمَنِي بِأنِّي أفْقَدْتُهُ أحَدَ أرْكَانِ المَنْزِلِ بِفَقْدِهِمَا؛ وأَضْرَمَ نَارَ الحَرْبِ لأُسَلِّمُ ... ولَمْ أسْتَسْلِم ... . لَمْ يَجِدْ وسِيلَةً سِوَى أنْ يَسْلُبَنِي مَاتَبَقَّى مَعِي حَتَّى لاأُقْدِمُ عَلَى خُطْوَةٍ أُخْرَى كَانَ يَخْشَاهَا, وقَدْ حَارَبَ مِنْ أجْلِهَا بِكُلِّ مَا أُوتِيَ مِنْ قُوَّةٍ - زَوَاجُ ابْنِهِ الأكَبْر - والَّذِي دَفَعَهُ بِجَهَالَةٍ لِطَرِيقِ الفَشَلِ فِي دِرَاسَتِهِ بِحُجَّةِ مَسِيرَةٍ أبَتْ إلَّا أنْ تَعْنَقَ نَحْوَ الثَّرَاءِ بِصُحْبَتِهِ, ومَا إنْ أَشَاحَ بِوَجْهِهِ عَنْ مُسْتَقْبَلِهِ, وتَعَلَّقَ بِأَذْيَالِ أمَلٍ وَهْمٍ حَتَّى لَفِظَهُ بَعِيدًا عَنْهُ . كَانَتْ المُطَارَدَاتُ عَنِيفَةً عَنِيدَةً, والأنْفَاسُ تَلْهَثُ بَيْنَ مُتَصَيِّدٍ ضَبَّتْ لِثَاتُهُ, وفَرِيسَةٍ تُحَاوِلُ الفِرَارَ مِنْ بَيْن بَرَاثِنِه المَسْمُومَةِ؛ فلَمْ أَجِد وسِيلَةً إلَّا أنْ أحُّطَ بِمَا حَمِلْتُ لأخْتِي الَّتِي كَانَتْ تَنْتَظِرُ يَوْمًا تَرُدُّ لِي مَاأوْدَعْتهُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ إيثَارٍ ووِدَادٍ . ماتَبَقَّى مَعِي كَانَ كَافِيًا لِدَفْعِ مُقَدَّمِ سَيَّارَةٍ ابْتَعْتُهَا بِقَنَاعَةٍ مِنْهَا, حَيْثُ فَازَتْ بِنَصْبِ حَبَائِلِهَا عِنْدَمَا ألَحَّتْ بِالفِكْرَةِ لأعْتَاشَ مِنْهَا, فَقَدْ أَبَى إلَّا أنْ أَبِيتَ عَلَى الطَّوَى , وكَضَامِنٍ لِي فِي تِلْكَ الصَّفْقَةِ الرَّابِحَةِ .. أجْبَرَتْنِي وابْنِي بِالتَّوْقِيعِ لَهَا عَلَى مَبْلَغٍ يُكَافِئُ ثَمَنَ السيَّارَةِ باعْتِبَارِهِ أمَانَةً أوْدَعَتْهَا بِحَوْزَتِنَا لِحِينِ سَدَاد الأقْسَاطِ البَنْكِيَّةِ, وعَنْ قَنَاعَةٍ بَعْدَمَا اسْتَنْجَزَتْ مُهِمَّتَهَا, أوْجَدَتْ لِي الشَّخْصَ الَّذِي ارْتَأَتْهُ أمِينًا عَلَى إدَارَتِهَا, وأسْلَمَتْهَا لَهُ . ولضَعفِ حِيلَتِي وقِلَّةِ خِبْرَتِي وَافَقْتُهَا رَغْمًا . لَمْ يَمُرّ شَهْرَانِ إلَّا وقَدْ فَقَدْتهَا, بَعْدَمَا أصْبَحْتُ خَاوِيَةَ الوِفَاضِ, واخْتَفَى السَّارِقُ بِمَا سَرَقَ .! |
السبت، 8 سبتمبر 2012
فقد
أَشْعُرُ بِغُرْبَةٍ تَتَمَلَّكُنِي رَغْمَ أَنَّنِي قَابِعَة فِي حُجْرَتِي , أُغْلِقُ أبْوَابِي .. نَوَافِذِي .
أَتَحَسَّسُ مِقْعَدِي وَوِسَادَتِي .. لا أَجِد مِنْهُمَا سِوَى مُتَّكَأً يَنْفِرُ مِنْهُ جَسَدِي .
أَجُوبُ الْحُجْرَةَ بِعَيْنَيْنِ أَتَفَقَّدُ بِهِمَا الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا ؛ فَأَجِدُنِي وَجِلَةَ الْرُّوحِ .
أَدْنُو مِن مِرْآتِي الْمعَلَّقَةِ عَلَى الْحَائِطِ .. وأُخَالِسُ الْنَّظَرَ إلَى مَلَامِحِي فَتَرْتعِدُ مِنِي فَرَائِصِي ..
أَهرَع فَزِعَةً مِنْ ظِلٍّ طُبِعَ عَلَى الْحَائِطِ الْمُقَابِلِ فُقِدَ مِنْهُ شِطْرِي الآخَر .!
الجمعة، 1 يونيو 2012
أنت ... لاشيء
هَلْ تُصَدِّقُنِي عِنْدَمَا أَقُولُ أنَّنِي لَمْ أَعُدْ بِحَاجَةٍ إلَيْك ؟
قَدَّمْتُ اسْتِقَالَةً مِنً اسْتِرَاقِ الْبَسْمَةِ
فَلَا تَتَصَنَّع حُجَجَاً وَاهِيَةً تُبَرِّرُ بِهَا طُولَ الْغِيَابِ
أَبْتَسِمُ سَاخِرَةً سَاخِطَةً عَلَى سَذَاجَةِ الْهُرُوبِ
وأَشْفِقُ عَلَيْكَ مِنْ شُعُورِي تِجَاهَكَ
بِأنَّكَ صِرْت .......
.
.
.
.
لاشَيْء
قَدَّمْتُ اسْتِقَالَةً مِنً اسْتِرَاقِ الْبَسْمَةِ
فَلَا تَتَصَنَّع حُجَجَاً وَاهِيَةً تُبَرِّرُ بِهَا طُولَ الْغِيَابِ
أَبْتَسِمُ سَاخِرَةً سَاخِطَةً عَلَى سَذَاجَةِ الْهُرُوبِ
وأَشْفِقُ عَلَيْكَ مِنْ شُعُورِي تِجَاهَكَ
بِأنَّكَ صِرْت .......
.
.
.
.
لاشَيْء
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)