الاثنين، 24 أكتوبر 2011

ثَوْرَةٍ عَارِمَةٍ

انْطَلَقَتْ قَهْقَهَةٌ حَمْقَاءُ ,
انْتَشَرَتْ فِي كُلِّ فَضَاءَاتِ جنُونِي ..
نَحَرَتْ بَسْمَةً كانت مُخَضَّبَةً بِرُوحِكَ .. كِدْتُ أتَقَلَّدُهَا ,
فَأَشْعَلْتُ قَنَادِيلَ ثَوْرَةٍ عَارِمَةٍ .. انْطَفَأَتْ مَعَ آخِرِ رَسَائِلِكَ ؛
لِتَمُوت وُرُودُ الأمَانِي ,
وتُوَارَى فِي الظَّلام ِحَيْثُ يَسْكُنُ الألَم ..!

أَمُوتُ قَهْرَاً .



انْحَنَيْتُ أَمَامَ بَسْمَتِكَ ...
عَاشِقَةً لِحُرُوفٍ مَنَحَتْنِي الْحَيَاة ...
قَطَرَات طُهْرٍ أَعَادَتْ قَلْبِي الَّذِي ألْحَفَتْهُ الْهُمُوم ..
وَمَزَّقَتْهُ الْطَعَنَات ..
والآن ..!
أَمُوتُ قَهْرَاً .
مِنْ دَمْعَاتِي الَّتِي سَكَنَتْ صَدْرِي ...
واعْتَصَرَتْ رُوحِي حَسْرَةً ...
فَقَدْ هَدَّمَتْ أَمْوَاجُ سَذَاجَتِي قَصْرَاً شَيَّدْته لي ,
عِنْدَمَا عَاهَدْتَنِي أَنْ تُشْرِقَ شَمْسكَ فَوْقَ سَمَائِي ...
أبَدَاً لَنْ تَغِيبَ ...
فَغَرَبَتْ رُوحِي خَلْفَكَ ...
وَنَبَذَتْنِي جَسَدَاً عَلِيلاً ...
لأجِدَنِي أَسْكُنُ ظُلُمَاتِ انْتِظَارِكَ ...
أَتَجَرَّعُ مَرَارَةَ غِيَابِكَ حِينَ افْتَقِدُ بَسْمَتَك الَّتِي تُوَاسِينِي ..
فَانْتِظَارُكَ يَغْتَالَنِي ... ولِقَاؤُكَ يُحْيِينِي

دَعْوَةَ رَحِيلٍ

تَضَرَّجَ الْنُورُ قَدُوعَاً عَلَى عَتَبَاتِ رِضَاكَ
مُتَمَرِّغَاً فِي أَحْدَاقِكَ حُمْقَاً
ألم تَتَمَعَّص لقَلْبٍ احْتَرَقَ تَلَوًّعَاً فِي قُدُور غِرَارِكَ
لَسْتُ نَادِمَةً ؛ فَقَدْ جَأَفْتُ حَنِينَاً احْتَضَرَ بَعْدَمَا لاجَتْهُ الْمَشَاعِر
لا تَسْأَلَنِي مَنْ أَنَا ..... فَأَنَا الْوَهْمُ نَابِغَاً فِيكَ ...
مَاثِلاً فَي أَقْدَاحِ خِدَاعٍ تَجَرَّعْتُها مِرَارًا ,
وَعَفَوْتُ ...!
سأَخْلَعُ رِدَاءَ الْحِدَادِ ياأنا ...
وسَأَهْجُر الْسَجْمَ الكئيب ....
اغْرُبْ ...
عَنْ خَاطِرٍ مَرِئَ مَرَارَةَ الْغَدْرِ الْمُقِيتِ
وارحل ...
يَاعِشْقَ الْرُوحِ .!
أُرَتِّقُ لَكَ دَعْوَةَ رَحِيلٍ
بِلا عَوْدَةٍ ... أَبَداً .

أَيَا تَوْأَمَ الْرُوحِ


أَيَا تَوْأَمَ الْرُوحِ
لِمَ تَرَكْتَنِي وَالْوَهْمُ يَغْتَالُنِي ..؟
أَيْنَ أنْفَاسُكَ تُعَطِّرُ صَبَاحَاتِي ..؟
يَزْدَادُ اشْتِيَاقِي ورُوحُكَ تُخَاطِرُنِي ..
أَتَسَاءَلُ كّلَّمَا عَبَرَ طَيْفُكَ يُوَاسِي غُرْبَتِي ..
أتِلْكَ نِهَايَة الْتِرْحَالِ يَاتَوْأَمِي ..؟
أَمْ مَازَالَ لِي فِي الْقَلْبِ مُتَّكَأ ؟!
أجِبْنِي يَاأنَا ؛
فَأَسْدَافِ الْوِصَالِ أَغْرَقَهَا الْغِيَابُ ..
والْرُوحُ تَهْطَعُ تَرْتَجِي الْقَلْبَ الْغَرِير ..
لَتَسْتَكِينَ مِنْ عَنَاءِ الاشْتِيَاقِ ,
وَتَفِيضُ مِنْ نَبْعِ الْوِصَالِ .