لاشَيْءَ يَدْعُو لِلابْتِسَامِ ؛
فَالْحُزْنُ يُدَاهِمُنََا ونَحْنُ فِي غَمْرَةِ الْفَرَحِ ...
يُمَارِسُ طًقًوسَه ؛
فَلا يَمْنَحُ الْنَفْسَ فُرْصَةً لِلْهُرُوبِ إِلا إلَيْهِ ...
حَقاَ غَرِيبٌ هَذا الَّذِي ارْتَسَمَ بِرِيشَةِ الْقَهْرِ وألْوَانِ الْظُلْمِ ؛
حَيِثُ يَمْلأ صَفَحَاتِي بِحُرُوفٍ مِنْ أَرَقٍ .
تُرَى ..! لِمَ نَكْتُبُ نَزْفَ الألَمِ أرْوَعَ بِكَثِيرٍ مِنْ نَبَضَاتِ الْفَرَحِ ؟؟!
كَلِمَاتِي مَخْنُوقَةٌ بالْصَمْتِ ...
مَحْصُورَةٌ مابَيْنَ قَلَمِي وسطُورِي الْخَاوِيَة ,
أبْحَثُ فِيهَا عَنِّي أوْ أذْرُفُهَا ...
عَلَّهَا تُنْبِتُ بُذُور مَلامِح أمَلٍ فِي خَيَالِي يَنْبِضُ بِهَا الْقَلْب
عَزْفٌ مُنْفَرِدٌ بِلُحُونٍ حَزِينَةٍ ...
ونَغَمَاتُ نَايٍ تُنِينُ شَجَنَاً .
دَمْعٌ يُمَارِسُ زَحْفَهُ لَمْ أسْتَطِعْ مِنْهُ الْفِرَار ..
وألَمٌ يُسَيْطِرُ عَلَى قَلَمِي , يَغْتَال صَرَخَاتِي ...
هُمُومٌ تَسْكنُ مَمْلَكَتِي ...
وفُتَاتُ أمَلٍ أتَنَفَّسُ بِهِ مَاتَبَقَّى مِنَ الْحُلْمِ
ورَغْمَ ذَلِك تَجِدُنِي أرْشُقُ بَسْمَتِي فِي وَجْهِ الْوَجَعِ